تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٤ - الصفحة ١١٤٨
بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان قوله: وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه قال: فامر القسيسين والرهبان ان يحكموا بما انزل الله في التوراة قبل ان ينزل الإنجيل فكفر من كفر من أهل التوراة والإنجيل، فكذبهم محمدا صلى الله عليه وسلم بقولهم ان عزير ابن الله والمسيح ابن مريم ابن الله وان الله ثالث ثلاثة وان عيسى هو الله وان يد الله مغلولة وان الله فقير وهم أغنياء، ولو أنهم حكموا بالرجم والقصاص والجراحات لكانوا كفارا بالله بتكذيبهم محمدا صلى الله عليه وسلم وقولهم على الله الكذب والبهتان. قوله تعالى: بما انزل الله 6459 وبه عن مقاتل بن حيان قوله: وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه قال: في الإنجيل. قوله تعالى: ومن لم يحكم بما انزل الله 6460 أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ثنا اصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن اسلم يقول في قوله: ومن لم يحكم بما انزل الله قال: هذا الحكم لكتابه قال: ومن لم يحكم أيضا في أهل الإنجيل بذلك فأولئك هم الفاسقون.
6461 حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن البراء قال: فانزل الله فأولئك هم الفاسقون في الكفار كلها.
والوجه الثاني:
6462 حدثنا أبي ثنا أبو زياد القطان ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا خبيب بن سليم قال: سمعت الحسن يقول أنزلت في أهل الكتاب انهم تركوا احكام الله كلها في هذه الآية ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون.
الوجه الثالث:
6463 حدثنا الحسن بن أبي الربيع أنبأ عبد الرزاق ثنا الثوري عن زكريا عن
(١١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1143 1144 1145 1146 1147 1148 1149 1150 1151 1152 1153 ... » »»