إلى نصيب الشيطان، وان انفجر من سقى ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه، وان انفجر من سقى ما جعلوا للشيطان في نصيب الله سرحوه، فهذا ما جعل لله من الحرث وسقى الماء. قوله تعالى: والانعام نصيبا 7912 وبه عن ابن عباس: قوله: والانعام نصيبا اما ما جعلوا للشيطان فهو قول الله عز وجل: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام. قوله تعالى: فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا 7913 أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، عن عمي، عن أبيه، عن عطية، عن ابن عباس: قوله: وجعلوا لله مما ذرا من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا الآية. وذلك أن أعداء الله كانوا إذا احترثوا حرثا أو كانت لهم ثمرة جعلوا لله منه جزءا، وجزءا للوثن، فما كان من حرث أو ثمرة أو شيء من نصيب الأوثان حفظوه واحصوه، فان سقط منه شيء فيما سمي للصمد - ردوه إلى ما جعلوه للوثن، وان سبقهم الماء الذي جعلوه للوثن فسقى شيئا مما جعلوه لله - جعلوه للوثن، وان سقط شيء من الحرث والثمرة الذي جعلوه لله فاختلط بالذي جعلوه للوثن قالوا: هذا فقير. ولم يردوه إلي ما جعلوه لله. وان سبقهم الماء الذين سموا لله فسقى ما سموا للوثن، تركوه للوثن. وكانوا يحرمون من انعامهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي فيجعلونه للأوثان ويزعمون انهم يحرمونه لله، فقال الله تعالى في ذلك: وجعلوا لله مما ذرا من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا. قوله تعالى: فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم.
7914 حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قوله: فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى