تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٤ - الصفحة ١٣٢٢
علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: قل أندعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا، قال: هذا مثل ضربة الله للآلهة، وللدعاة الذين يدعون إلى الله، كمثل رجل ضل عن الطريق تائها ضالا إذ ناداه مناد: فلان ابن فلان، هلم إلى الطريق، وله أصحاب يدعونه: يا فلان، هلم إلى الطريق. فان اتبع الداعي الأول انطلق به حتى يلقيه في هلكة، وان أجاب من يدعوا إلى الهدى اهتدى إلى الطريق. وهذه الداعية التي تدعوا في البرية من الغيلان. يقول: مثل من يعبد هذه الالهة من دون الله فإنه يرى أنه في شيء حتى يأتيه الموت، فيستقبل الهلكة والندامة.
7474 أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط، عن السدى قوله: له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا: محمد صلى الله عليه وسلم، الذين يدعو إلى الطريق، والطريق هو الاسلام. قوله تعالى: قل ان هدى الله هو الهدى الآية 7475 أخبرنا محمد بن سعد فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي، حدثني أبي، عن عطية عن ابن عباس قوله: له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل ان هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين قال: هو الذين لا يستجيب لهدى الله، وهو رجل أطاع الشيطان، وعمل في الأرض بالمعصية، وجار عن الحق وضل عنه، وله أصحاب يدعونه إلى الهدى، ويزعمون ان الذي يأمرونه به هدى الله يقول ذلك لأوليائهم من الانس، يقول: قل ان الهدى هدى الله، والضلالة: ما يدعو اليه الجن.
7476 حدثنا محمد بن يحيى، انا العباس بن الوليد، ثنا يزيد، ثنا سعيد، عن قتادة قوله: قل ان هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين. خصومة علمها الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يخاصمون بها أهل الضلالة. قوله تعالى: وان أقيموا الصلاة اية 72 7477 حدثنا عصام بن رواد، ثنا ادم، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن في قوله: وان أقيموا الصلاة، قال: فريضة واجبة لا تنفع الاعمال الا بها.
(١٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1317 1318 1319 1320 1321 1322 1323 1324 1325 1326 1327 ... » »»