تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٤ - الصفحة ١٣٠٧
قوله تعالى: حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا 7385 حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء، قال أبو داود: وحدثنا عمرو بن ثابت سمعه من المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء. وحديث أبي عوانة اتمهما قال البراء: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر، ولم يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير، فجعل يرفع بصره وينظر إلى السماء، يخفض بصره وينظر إلى الأرض. ثم قال: عوذوا بالله. قالها مرارا. ثم قال: ان العبد المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة، وانقطاع من الدنيا، جاءه ملك، فجلس عند رأسه، فيقول: أخرجي أيتها النفس الطيبة إلى مغرفة من الله ورضوان، فتخرج نفسه، فتسيل كما يسيل القطر من السقاء. قال عمرو في حديثه، ولم يقله أو عوانة، وان كنتم ترون غير ذلك: وتنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه كان وجوههم الشمس، معهم أكفان من أكفان الجنة، حنوط من حنوطها، فيجلسون منه مد البصر، فإذا قبضها الملك لم يدعوها في يدة طرفة عين، فذلك قوله: توفته رسلنا وهم لا يفرطون.
7386 حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم توفته رسلنا قال: الرسل تتوفى الأنفس ثم يذهب بها ملك الموت.
7387 حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد، وابن فضيل، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن ابن عباس توفته رسلنا قال: أعوان ملك الموت. قوله تعالى: وهم لا يفرطون 7388 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: وهم لا يفرطون يقول: لا يضيعون.
وروى، عن السدى مثل ذلك.
(١٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1302 1303 1304 1305 1306 1307 1308 1309 1310 1311 1312 ... » »»