تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٢ - الصفحة ٦٢١
رجل قتل نبيا، أو رجل امربالمنكر ونهى عن المعروف، ثم قرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتلون النبين بغير حق و يقتلون الذين بامرون بالقسط من الناس إلى قوله: و ما لهم من ناصرين ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة و أربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة فقام مائة رجل و سبعين رجلا من بني إسرائيل، فامروا من قتلهم بالمعروف و نهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا من اخر النهار في ذلك اليوم، فهم الذين ذكر الله عز و جل. قوله تعالى: و يقتلون الذين بامرون بالقسط من الناس 3333 حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه قال قتادة قوله: وبقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس قال: هؤلاء أهل الكتاب، كان اتباع الأنبياء ينهونهم و يذكرونهم بالله، فيقتلونهم.
3334 حدثنا الحجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قوله: ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس حدثني عن معقل بن أبي مسكين قال: كان النبي من بني إسرائيل يأتيه الوحي يأتي بني إسرائيل فيذكرون قومهم ولم يكن يأتيهم كتاب فيقتلون، فيقوم رجال ممن اتبعهم و صدقهم فيذكرون قومهم فيقتلون، فهم الذين يأمرون بالقسط من الناس. قال أبو محمد: و روى عن الحسن قال: هم الكفار الذين كانوا يعبدون الأصنام، كانوا يقتلون النبين الذين يأمرون بالقسط من الناس.
و فيه وجه اخر:
3335 حدثنا علي بن الحسين، ثنا إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت سفيان يقول، الذين أمروا بالقسط من الناس قال: هم خلفاء الأنبياء. قوله تعالى: فبشرهم بعذاب اليم 3336 حدثنا أبي أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، حدثني أبي: عمرو بن الضحاك، ثنا أبي شبيب بن بشر، انباعكرمة، عن ابن عباس في قول الله: عذاب اليم قال: اليم: قال: كل شئ موجع.
(٦٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 626 ... » »»