تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ١٥٤
* (وقال ربكم) * لأهل اليمن: * (ادعوني أستجب لكم) *، ثم ذكر كفار مكة، فقال: * (إن الذين يستكبرون عن عبادتي) * يعني عن التوحيد * (سيدخلون) * في الآخرة * (جهنم داخرين) * [آية: 60] يعني صاغرين.
ثم ذكر النعم، فقال تعالى: * (الله الذي جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا) * لابتغاء الرزق، فهذا فضله، فذلك قوله سبحانه: * (إن الله لذو فضل على الناس) * يعني كفار مكة * (ولكن أكثر الناس لا يشكرون [آية: 61] ربهم في نعمه فيوحدونه.
تفسير سورة غافر من الآية (62) إلى الآية (65).
ثم دلهم على نفسه تعالى بصنعه ليوحد، فقال: * (ذلكم الله) * الذي جعل الليل والنهار وهو * (ربكم خلق كل شئ) * ثم وحد نفسه، فقال: * (لا إله إلا هو فأنى تؤفكون) * [آية: 62] يقول: من أين تكذبون بأنه ليس بواحد لا شريك له؟
* (كذلك يؤفك) * يعني هكذا يكذب بالتوحيد * (الذين كانوا بآيات الله) * يعني آيات القرآن * (يجحدون) * [آية: 63].
* (الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم) * في الأرحام يعني خلقكم * (فأحسن صوركم) * ولم يخلقكم على خلقة الدواب والطير * (ورزقكم من الطيبات) * يعني من غير رزق الدواب والطير، ثم دل على نفسه، فقال * (ذلكم الله ربكم) * الذي خلق الأرض والسماء وأحسن الخلق ورزق الطيبات * (فتبارك الله رب العالمين) * [آية: 64].
* (هو الحي لا إله إلا هو) * ثم أمره بتوحيده، فقال تعالى: * (فادعوه مخلصين) * يعني موحدين * (له الدين) * يعني له التوحيد * (الحمد لله رب العالمين) * [آية: 65].
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»