* (إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه) * بالنار، فقذفوه في النار، * (فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات) *، يعنى عز وجل إن في النار التي لم تحرق إبراهيم، عليه السلام، لعبرة * (لقوم يؤمنون) * [آية: 24] يعنى يصدقون بتوحيد الله عز وجل.
* (وقال) * لهم إبراهيم عليه السلام: * (إنما اتخذتم) * الأوثان آلهة، * (من دون الله) * عز وجل، * (أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا) *، يعنى بين الأتباع والقادة مودة على عبادة الأصنام، * (ثم) * إذا كان * (يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض) * يقول: تتبرأ القادة من الأتباع، * (ويلعن بعضكم بعضا) *، يقول: ويلعن الأتباع القادة من الأمم الخالية وهذه الأمة ثم قال لهم إبراهيم، عليه السلام: * (ومأواكم النار) *، يعنى مصيركم إلى النار، * (ومالكم من ناصرين) * [آية: 25]، يعنى مانعين من العذاب يمنعونكم منه.
* (فئامن له لوط) *، يعنى فصدق بإبراهيم لوط، عليهما السلام، وهو أول من صدق بإبراهيم حين رأى إبراهيم لم تضره النار، * (قال) * إبراهيم، عليه السلام: * (إني مهاجر إلى ربي) * يعنى هجر قومه المشركين من أرض كوثا هو ولوط، وسارة أخت لوط، عليهم السلام، إلى أرض المقدسة، * (إلى ربي) *، يعنى إلى رضا ربي، وقال في الصافات: * (إني ذاهب إلى ربي) *، يعنى إلى رضا ربي، * (سيهدين) * [الصافات:
99]، فهاجر وهو ابن خمس وسبعين سنة، * (إنه هو العزيز الحكيم) * [آية: 26].
تفسير سورة العنكبوت من الآية: [27 - 32].
* (ووهبنا له) *، يعنى لإبراهيم، * (وإسحاق ويعقوب) * ابن إسحاق بالأرض المقدسة، * (وجعلنا في ذريته) *، يعنى ذرية إبراهيم، * (النبوة) *، يعنى إسماعيل، وإسحاق،