تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٦٠
يعبد الآلهة * (مما يصحبون) * [آية: 43] يعنى ولا هم منا يجارون، يقول الله تعالى: لا يجيرهم مني ولا يؤمنهم مني أحد.
* (بل متعنا هؤلاء) * يعنى كفار مكة * (وءاباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون) * يعنى أفهلا يرون * (أنا نأتي الأرض) * يعنى أرض مكة * (ننقصها من أطرافها) * يعنى نغلبهم على ما حول أرض مكة * (أفهم الغالبون) * [آية: 44] يعنى كفار مكة، أو النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون؟ بل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، رضي الله عنهم، هم الغالبون لهم، وربه محمود.
تفسير سورة الأنبياء من الآية: [45 - 47].
* (قل) * لكفار مكة: * (إنما أنذركم بالوحي) * بما في القرآن من الوعيد * (ولا يسمع) * يا محمد * (الصم الدعاء) * هذا مثل ضربه الله، عز وجل، للكافر يقول: إن الأصم إذا ناديته لم يسمع، فكذلك الكافر لا يسمع الوعيد والهدى * (إذا ما ينذرون) * [آية: 45].
* (ولئن مستهم نفحة) * يقول: ولئن أصابتهم عقوبة * (من عذاب ربك ليقولن ياويلنا إنا كنا ظالمين) * [آية: 46].
* (ونضع) * الأعمال في * (الموازين القسط) * يعنى العدل * (ليوم القيامة) * فجبريل، عليه السلام، يلي موازين أعمال بني آدم * (فلا تظلم نفس شيئا) * يقول: لا ينقصون شيئا من أعمالهم * (وإن كان مثقال حبة) * يعنى وزن حبة * (من خردل أتينا بها) * يعنى جئنا بها، بالحبة * (وكفى بنا حاسبين) * [آية: 47] يقول سبحانه:
وكفى بنا من سرعة الحساب.
تفسير سورة الأنبياء من الآية: [48 - 50].
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»