رجلا من المسلمين، ثمانية من الأنصار، وستة من المهاجرين، فمن المهاجرين: عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعمير بن نضلة، وعقيل بن بكير، ومهجع ابن عبد الله مولى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وصفوان بن بيضاء، فهؤلاء ستة من المهاجرين، ومن الأنصار: سعد بن خيثمة بن الحارث بن النخاط بن كعب بن غنم بن أسلم بن مالك بن الأوس، ومبشر بن عبد المنذر، ويزيد بن الحارث، وعمر بن الحمام، ورافع بن المعلى، وحارثة بن سراقة، ومعوذ بن عفراء، وعوف بن عفراء، وعما ابنا الحارث بن مالك بن سوار، فهؤلاء ثمانية من الأنصار.
وذلك أن الرجل كان يقتل في سبيل الله، فيقولون: مات فلان، فأنزل الله عز وجل:
* (ولا تقولوا) * معشر المؤمنين * (لمن يقتل في سبيل الله أموات) * * (بل أحياء) * مرزوقون في الجنة عند الله، ثم قال سبحانه: * (ولكن لا تشعرون) * [آية: 154] بأنهم أحياء مرزوقون، ومساكن أرواح الشهداء سدرة المنتهى في جنة المأوى، * (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) *، يعني القحط، * (ونقص من الأموال والأنفس والثمرات) *، يعني قحط المطر، * (وبشر الصابرين) * [آية: 155] على هذه البلية بالجنة.
ثم نعت أهل المصيبة، فقال: * (الذين إذا أصابتهم مصيبة) *، يعني فيما ذكر من هذه الآية، * (قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) * [آية: 156]، * (أولئك عليهم صلوات من ربهم) *، يعني مغفرة، كقوله سبحانه: * (وصل عليهم) *، يعني استغفر لهم، * (إن صلاتك) *، يعني استغفارك * (سكن لهم) * [التوبة: 103]) * (من ربهم) * (ورحمة وأولئك هم المهتدون) * [آية: 157] للاسترجاع.
تفسير سورة البقرة آية [158] * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) *، وذلك أن الحمس، وهم: قريش، وكنانة، وخزاعة، وعامر بن صعصعة، قالوا: ليست الصفا والمروة من شعائر الله، وكان على الصفا صنم يقال له: نائلة، وعلى المروة صنم يقال له: يساف في الجاهلية، قالوا: إنه