تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٧٧
* (سيقول الذين أشركوا) * مع الله آلهة، يعني مشركي العرب، * (لو شاء الله ما أشركنا ولا) * أشرك * (آباؤنا ولا حرمنا من شيء) *، يعني الحرث، والأنعام، ولكن الله أمر بتحريمه، * (كذلك) *، يعني هكذا * (كذب الذين من قبلهم) * من الأمم الخالية رسلهم، كما كذب كفار مكة بمحمد صلى الله عليه وسلم، * (حتى ذاقوا بأسنا) *، يعني عذابنا، * (قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا) *، يعني بيانا من الله بتحريمه فتبينوه لنا، يقول الله: * (إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون) * [آية: 148]، الكذب * (قل) * لهم يا محمد: * (فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين) * [آية: 149] لدينه، * (قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا) * الحرث والأنعام، * (فإن شهدوا) * أن لله حرمه، * (فلا يشهد معهم) * يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن لا يصدق قولهم، * (ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا) *، يعني القرآن الذي فيه تحليل ما حرموا، * (والذين لا يؤمنون بالآخرة) *، يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، (و) الذين * (وهم بربهم يعدلون) * [آية: 150)، يعني يشركون.
تفسير سورة الأنعام آية [151 - 152] * (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) *، يقول: تعالوا حتى أقرأ ما حرم عليكم، * (ألا تشركوا به شيئا) * من خلقه، * (وبالوالدين إحسانا) *، يعني برا بهما، * (ولا تقتلوا أولادكم) *، يعني دفن البنات وهن أحياء، * (من إملاق) *، يعني
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»