ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال كان أصحاب الأخدود خدوا الخدود وملؤها نارا فألقوا فيها من آمن بالله وتركوا من كفر فألقوا بضعة وثمانين مؤمنا حتى أتوا على عجوز كبيرة وابنها خلفها صبي صغير فلما رأت النار كيف تأخذهم جزعت قالت يا بني أما ترى قال لها ابنها يا أمتاه امضي ولا تنافقي فمضت واقتحم ابنها على اثرها قال الحسن كانت لذعة النار ثم لا نار عليهم آخر ما عليهم ثم قال يا سبحان الله ما أصبر الله إنهم يعذبون أولياءه بالنار وهم يدعوهم إلى التوبة ثم قرأ إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات يقول أحرقوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا أي فلو تابوا لتاب الله عز وجل عليهم أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الأخدود شق في الأرض بنجران كانوا يعذبون الناس فيها
(٧٤٧)