الانساني. يحث على تعلمها لنفع الانسانية واسعاد القوافل البشرية.
نعم يدعو القرآن إلى هذه العلوم شريطة ان تكون سبيلا لمعرفة الحق والحقيقة ومرآة لمعرفة الكون التي في مقدمتها معرفة الله تعالى.
وأما العلم الذي يشغل الانسان عن الحق والحقيقة فهو في قاموس القرآن مرادف للجهل، قال تعالى: ﴿يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون﴾ (١).
وقال: ﴿أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله﴾ (2).
القرآن الكريم بترغيبه إلى تعلم مختلف العلوم، يعلم دورة كاملة من المعارف الإلهية وكليات الاخلاق والفقه والفقه الاسلامي.
العلوم الخاصة بالقرآن:
يتدارس المسلمون علوما موضوعها القرآن الكريم نفسه. ويرجع تاريخ ظهور هذه العلوم إلى أوائل عصر النزول، وقد نضجت مسائلها وبلغت المرحلة المطلوبة لطول البحث فيها وأصبحت بحيث وضع لها المحققون الرسائل والكتب الكثيرة.