الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٣٠٠
القول في سورة الفلق (بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) قال (معناه: من شر خلقه أي من شر ما يفعله المكلفون إلخ) قال أحمد: لا يسعه على قاعدته الفاسدة التي هي من جملة ما يدخل تحت هذه الاستعاذة إلا صرف الشر إلى ما يعتقده خالقا لأفعاله، أو لما هو غير فاعل له البتة كالموات، وأما صرف الاستعاذة إلى ما يفعله الله تعالى بعباده من أنواع المحن والبلايا وغير ذلك فلا لأنه يعتقد أن الله لا يخلق أفعال الحيوانات وإنما هم يخلقونها لأنها شر والله تعالى لا يخلقه لقبحه، كل ذلك تفريع على قاعدة الصلاح والأصلح التي وضح فسادها حتى حرف بعض القدرية الآية فقرأها - من شر ما خلق - بتنوين شر وجعل ما نافية.
(٣٠٠)
مفاتيح البحث: سورة الفلق (1)، البلاء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 298 299 300 301 302 303 304 » »»