أي المعروف المشهور لأنه بنى على أنه متى ذكر شعره فهم السامع عند ذكره خواصه من الجودة والبلاغة وسلامة النسج لاشتهاره بذلك، فاقتصر على قوله شعري اتكالا على فهم السامع.
(قوله تعالى: ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين) قال (ولم يقتصر بهم على الرؤية لئلا الخ) قال أحمد: والظاهر أن فائدة زيادة لمسوه له بأيديهم تحقيق القراءة على قرب: أي فقرأوه وهو في أيديهم لا بعيد عنهم لما آمنوا، وإلا فالخط لا يدرك باللمس حتى يجعل فائدة زيادة إدراكه بوجهين كما يفهم من كلام الزمخشري.
(قوله تعالى: وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون) قال (يعني لا ينظرون بعد نزوله طرفة عين الخ) قال أحمد: لا يحسن أن يجعل سبب مناجزتهم بالهلاك وضوح الآية في نزول الملك، فإنه ربما يفهم هذا الكلام أن الآيات التي لزمهم الايمان بها دون نزول الملك في الوضوح وليس الامر كذلك.
فالوجه والله أعلم أن يكون سبب تعجيل عقوبتهم بتقدير نزول الملك وعدم إيمانهم أنهم اقترحوا ما لا يتوقف وجوب الايمان عليه إذ الذي يتوقف الوجوب عليه المعجز من حيث كونه معجزا لا المعجز الخاص، فإذا أجيبوا على وفق مقترحهم فلم ينجع فيهم كانوا حينئذ على غاية من الرسوخ في العناد المناسب لعدم النظرة، والله