إملاء ما من به الرحمن - أبو البقاء العكبري - ج ١ - الصفحة ٩٩
الاستقرار. والخطبة: بالكسر، خطاب المرأة في التزويج، وهي مصدر مضاف إلى المفعول، والتقدير: من خطبتكم النساء، و (أو) للإباحة والمفعول محذوف تقديره أو أكننتموه، يقال أكننت الشئ في نفسي إذا كتمته، وكننته إذا سترته بثوب أو نحوه (ولكن) هذا الاستدراك من قوله " فيما عرضتم به " و (سرا) مفعول به لأنه بمعنى النكاح: أي لا تواعدوهن نكاحا، وقيل هو مصدر في موضع الحال تقديره: مستخفين بذلك، والمفعول محذوف تقديره: لا تواعدوهن النكاح سرا، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف: أي مواعدة سرا، وقيل التقدير في سر فيكون ظرفا (إلا أن تقولوا) في موضع نصب على الاستثناء من المفعول، وهو منقطع، وقيل متصل (ولا تعزموا عقده) أي غلى عقدة (النكاح) وقيل تعزموا بمعنى تنووا، وهذا يتعدى بنفسه فيعمل عمله، وقيل تعزموا بمعنى تعقدوا، فتكون عقدة النكاح مصدرا، والعقدة بمعنى العقد فيكون المصدر مضافا إلى المفعول.
قوله تعالى (ما لم تمسوهن) ما مصدرية، والزمان معها محذوف تقديره:
في زمن ترك مسهن، وقيل ما شرطية: أي إن لم تمسوهن، ويقرأ " تمسوهن " بفتح التاء من غير ألف، على أن الفعل للرجال، ويقرأ " تماسوهن " بضم التاء والألف بعد الميم، وهو من باب المفاعلة، فيجوز أن يكون في معنى القراءة الأولى، يجوز أن يكون على نسبة الفعل إلى الرجال والنساء كالمجامعة والمباشرة، لأن الفعل من الرجل والتمكين من المرأة والاستدعاء منها أيضا، ومن هنا سميت زانية (فريضة) يجوز أن تكون مصدرا، وأن تكون مفعولا به، وهو الجيد، وفعيلة هنا بمعنى مفعولة، والموصوف محذوف تقديره: متعة مفروضة (ومتعوهن) معطوف على فعل محذوف تقديره: فطلقوهن ومتعوهن (على الموسع قدره) الجمهور على الرفع، والجملة في موضع الحال من الفاعل تقديره: بقدر الوسع، وفى الجملة محذوف تقديره، على الموسع منكم، ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة لا موضع لها، ويقرأ قدره بالنصب، وهو مفعول على المعنى، لأن معنى متعوهن أي ليؤد كل منكم، قدر وسعه، وأجود من هذا أن يكون التقدير: فأوجبوا على الموسع قدره، والقدر والقدر لغتان وقد قرئ بهما، وقيل القدر بالتسكين الطاقة وبالتحريك المقدار (متاعا) اسم للمصدر والمصدر التمتيع، واسم المصدر يجرى مجراه (حقا) مصدر حق ذلك حقا، و (على) متعلقة بالناصب للمصدر.
(٩٩)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست