فهو لا أسمعت خيرا، وقيل أرادوا غير مسموع منك (وراعنا) قد ذكر في البقرة و (ليا. وطعنا) مفعول له، وقيل مصدر في موضع الحال، والأصل في لي لوى فقلبت الواو ياء وأدغمت، و (في الدين) متعلق بطعن (خيرا لهم) يجوز أن يكون بمعنى أفعل كما قال (وأقوم) ومن محذوفة: أي من غيره، ويجوز أن يكون بمعنى فاضل وجيد فلا يفتقر إلى من (إلا قليلا) صفة مصدر محذوف:
أي إيمانا قليلا.
قوله تعالى (من قبل) متعلق بآمنوا و (على أدبارها) حال من ضمير الوجوه وهي مقدرة.
قوله تعالى (ويغفر ما دون ذلك) هو مستأنف غير معطوف على يغفر الأولى لأنه لو عطف عليه لصار منفيا.
قوله تعالى (بل الله يزكى من يشاء) تقديره: أخطئوا بل الله يزكى (ولا يظلمون) ضمير الجمع يرجع إلى معنى من، ويجوز أن يكون مستأنفا أي من زكى نفسه ومن زكاه الله، و (فتيلا) مثل مثقال ذرة في الإعراب وقد ذكر.
قوله تعالى (كيف يفترون) كيف منصوب بيفترون وموضع الكلام نصب بانظروا، و (على الله) متعلق بيفترون، ويجوز أن يكون حالا من (الكذب) ولا يجوز أن يتعلق بالكذب، لأن معمول المصدر لا يتقدم عليه فإن جعل على التبيين جاز.
قوله تعالى (هؤلاء أهدى) مبتدأ وخبر في موضع نصب بيقولون. وللذين كفروا تخصيص وتبيين متعلق بيقولون أيضا. ويؤمنون بالجبت ويقولون مثل يشترون الضلالة ويريدون وقد ذكر.
قوله تعالى (أم لهم نصيب) أم منقطعة أي بل ألهم وكذلك أم يحسدون (فإذن) حرف ينصب الفعل إذا اعتمد عليه وله مواضع يلغى فيها وهو مشبه في عوامل الأفعال بظننت في عوامل الأسماء، والنون أصل فيه وليس بتنوين، فلهذا يكتب بالنون وأجاز الفراء أن يكتب بالألف، ولم يعمل هنا من أجل حرف العطف وهي الفاء، ويجوز في غير القرآن أن يعمل مع الفاء وليس المبطل لعمله لا لأن لا يتخطاها العامل.
قوله تعالى (من آمن به) الهاء تعود على الكتاب، وقيل على إبراهيم، وقيل على محمد صلى الله عليه وسلم، و (سعيرا) بمعنى مستعر (نضجت جلودهم)