* (واغلظ عليهم) * ولا تحابهم، وعن الحسن: جهاد المنافقين إقامة الحدود عليهم (1).
* (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغنيهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة ومالهم في الأرض من ولى ولا نصير (74)) * حلفوا * (بالله ما قالوا) * ما حكي عنهم * (ولقد قالوا كلمة الكفر) * وأظهروا كفرهم بعد إظهارهم الإسلام * (وهموا بما لم ينالوا) * وهموا بالفتك برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك عند مرجعه من تبوك، تواثق اثنا عشر رجلا - وقيل:
خمسة عشر - على أن يدفعوه عن راحلته إلى الوادي إذا تسنم العقبة بالليل، فأخذ عمار بن ياسر بخطام ناقته يقودها، وحذيفة خلفها يسوقها، فبينا هما كذلك إذ سمع حذيفة بوقع أخفاف الإبل وبقعقعة السلاح، فالتفت فإذا قوم متلثمون، فقال:
إليكم يا أعداء الله، وضرب وجوه رواحلهم حتى نحاهم، فلما نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لحذيفة: من عرفت منهم؟ قال: لم أعرف منهم أحدا، فقال (صلى الله عليه وآله): إنه فلان وفلان، حتى عدهم كلهم، فقال حذيفة: ألا تقتلهم يا رسول الله؟ فقال: أكره أن تقول العرب: لما ظفر بأصحابه أقبل يقتلهم (2).
وعن الباقر (عليه السلام): " كانت ثمانية منهم من قريش وأربعة من العرب " (3).
* (وما نقموا) * أي: وما أنكروا وما عابوا * (إلا أن أغنيهم الله ورسوله من