قسم. وصحيح الأول، لان الكلام لم يتم في قوله: " لئن أقمتم الصلاة واتيتم الزكاة " ومعنى " لأكفرن " لأعطين بعفوي وصفحي عن عقوبتكم على ما مضى اجرامكم، ولأدخلنكم مع ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار والجنات البساتين والكفر معناه الجحود، والتغطية والستر. قال لبيد:
في ليلة كفر النجوم غمامها (1) وقوله تجري من تحتها يعني من تحت أشجار هذه الجنات الأنهار.
وقوله: فمن كفر بعد ذلك منكم يعني من جحد منكم يا معشر بني إسرائيل ما أمرته به، فتركه أو ركب ما نهيته عنه بعد أخذي الميثاق عليه، فقد ضل يعني أخطأ قصد الطريق الواضح، وزال عن منهاج السبيل القاصد. والضلال هو الركوب على غير هدى. وسواء السبيل يعني وسطه.
قوله تعالى:
(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه نسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين) (13) - آية بلا خلاف -.
[القراءة]:
قرأ حمزه والكسائي قسية بلا الف - وقرأ الباقون قاسية - بألف.
[المعنى]:
المعني بالآية تسلية النبي صلى الله عليه وآله فقال الله له: لا تعجبن من هؤلاء اليهود الذين هموا ان يبسطوا أيديهم إليك وإلى أصحابك ونكثوا العهد الذي بينك