تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٧
صحب أربعة من أئمة أهل البيت ولازمهم ونشر آثارهم، الإمام السجاد والإمام الباقر والإمام الصادق والإمام الكاظم - عليهم السلام -. قال الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق بشأنه: (أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه) وكفى به مدحا وثناء عليه. وقال الإمام أبو الحسن الرضا - أيضا - بشأنه: (أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه. وذلك أنه خدم أربعة منا: علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وبرهة من عصر موسى بن جعفر - عليهم السلام -).
وسأل الإمام الصادق أبا بصير عن أبي حمزة، فقال: خلفته عليلا.
قال الامام: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام... قال أبو بصير: جعلت فداك، والله لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة! قال: صدقت.
ما عندنا خير له...).
والثناء بشأنه عن لسان الأئمة كثير، الامر الذي ينبؤك عن انقطاعه إلى أبوابهم الرفيعة والاستقاء من فيض أحاديثهم الشريفة في مختلف العلوم والمعارف الاسلامية العريقة، والتي من أهمها وأفضلها العلم بتفسير القرآن، فقد اشتهر مترجمنا بهذه السمة الجليلة، وانتشرت عنه آثار كريمة، طفحت بها كتب التفسير والحديث. وقد ضبط له أصحاب التراجم مؤلفات منها كتاب التفسير، المفقود - الان - بعينه، المبثوث في مطاوي الكتب
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 8 11 12 13 14 ... » »»