إبطال أدلة فناء النار - محمد بن إسماعيل الصنعاني - الصفحة ١٤٣
وصفاته وإن دخل في مفعولاته لحكمة إذا حصلت زال وفني بخلاف الخير فإنه سبحانه دائم المعروف ولا ينقطع معروفه أبدا على الدوام وليس من موجب أسمائه وصفاته أنه لم يزل معاقبا على الدوام غضبان على الدوام فتأمل هذا تأمل فقيه في أسماء الله فإنه يتضح لك باب من أبواب معرفته ومحبته ثم أشار السيد محمد إلى ما تفرع من معارضته ما يفيده صفات جوده وفضله وما صرح به من خلود الكفار فأشار إلى الوعيد بقوله فمن قائل بالخلد من أجل كثرة ال وعيد به في المنزلات القواصم وذلك لأنهم حكموا بعموم الخلود لمن دخل النار من عصاة الموحدين والكفار والمسألة مبسوطة في علم الكلام وما لها وعليها مما اثاره المحققون الأعلام وأشار إلى من قال بالتخصيص لآيات الخلود بقوله ومن قائل أن الخصوص مقدم وساعده أسماء أحكم حاكم
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 » »»