لم أجده لسودة وإنما وقفنا عليه لعائشة، ورواه الواقدي في المغازي (1) من طريق مولاها (2) عنها، أن النبي عليه السلام دخل عليها بأسير وقال لها: احتفظي به، قالت: فلهوت مع امرأة فخرج ولم أشعر، فدخل عليه السلام وسأل عنه: فقلت: والله لا أدري غفلت عنه فخرج، فقال: قطع الله يدك، ثم خرج عليه السلام فصاح به فخرجوا في طلبه حتى وجدوه، ثم دخل علي فرآني وأنا أقلب يدي، فقال: مالك؟ قالت: أنتظر دعوتك، فرفع يديه وقال: اللهم إنما أنا بشر، آسف وأغضب كما يغضب البشر، فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوتك عليه بدعوة فاجعلها له زكاة وطهرا (3).
قال: كذا رويناه من التاسع من حديث المخلص (4) وهو المعروف بجزء ابن الطلابة.