وقال وراق البخاري سمعته يقول دخلت بلخ فسألني أصحاب الحديث أن أملي عليهم لكل من لقيت حديثا عنه فأمليت ألف حديث لألف شيخ ممن كتبت عنهم ثم قال كتبت عن ألف وثمانين نفسا ليس فيهم إلا صاحب حديث وقال أيضا كتبت عن ألف نفس من العلماء وزيادة ولم أكتب إلا عمن قال الإيمان قول وعمل وقال جعفر بن محمد القطان سمعت البخاري يقول كتبت عن ألف شيخ أو أكثر ما عندي حديث إلا أذكر إسناده وقال وراق البخاري سمعته يقول لم تكن كتابتي الحديث كما كتب هؤلاء كنت إذا كتبت عن رجل سألته عن اسمه وكنيته ونسبه وعلة الحديث إن كان الرجل فهما فإن لم يكن سألته أن يخرج لي أصله ونسخته وأما الآخرون فلا يبالون ما يكتبون ولا كيف يكتبون قال وسمعت هاني بن النضر يقول كنا عند محمد بن يوسف يعني الفريابي بالشام وكنا نتنزه وكان محمد بن إسماعيل معنا وكان لا يزاحمنا فيما نحن فيه بل مكث على العلم قال وسمعت العباس الدوري يقول ما رأيت أحسن طلبا للحديث من محمد ابن إسماعيل كان لا يدع أصلا ولا فرعا إلا بلغه ثم قال لنا لا تدعوا شيئا من كلامه إلا كتبتموه
(٣٨٩)