تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٣٢٥
أما حديث عبد الرحمن بن خالد وهو ابن مسافر فقال الذهلي في الزهريات ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث ثنا عبد الرحمن به وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار عن فهد وهارون جميعا عن عبد الله بن صالح به وأما حديث معمر فقال الإمام أحمد ثنا عبد الرزاق ثنا معمر وقال ابن جرير ثنا الحسن بن يحيى أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان رجال من الأنصار ممن يهل لمناة في الجاهلية ومناة صنم بين مكة والمدينة قالوا يا نبي الله إنا كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة فهل علينا من حرج أن نطوف بهما فأنزل الله عز وجل 158 البقرة * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * الآية قال عروة فقلت لعائشة ما أبالي أن لا أطوف بين الصفا والمروة قال الله 158 البقرة * (فلا جناح عليه) * قالت يا ابن أختي ألا ترى أنه يقول * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * قال الزهري فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فقال هذا العلم قال أبو بكر ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون لما أنزل الله عز وجل الطواف بالبيت ولم ينزل الطواف بين الصفا والمروة قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إنا كنا نطوف في الجاهلية بين الصفا والمروة وأن الله قد ذكر الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة فهل علينا من جناح أن لا نطوف بهما فأنزل الله عز وجل * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * الآية كلها قال
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»