تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٦٨
فإني والله ما أجد لي ولكم إلا أبا يوسف وما أحفظ اسمه * (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) * فأنزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعتئذ فرفع عنه وإني لأستبين في السرو ح 238 أ وجهه وهو يمسح جبينه وهو يقول أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك فكنت أشد ما كنت غضبا فقال لي أبواي قومي إليه قلت والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي ولقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فسأل الجارية عني فقالت لا والله ما أعلم عليها عيبا إلا أنها كانت تنام حتى تدخل الشاة فتأكل خميرتها أو عجينتها شك هشام فأنتهرها بعض أصحابه وقال اصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسقطوا لها به قال عروة فعبت ذلك على من قاله فقالت لا والله ما أعلم عليها إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر وبلغ ذلك الرجل الذي قيل فيه فقال سبحان الله والله ما كشفت كنف أنثى قط فقتل شهيدا في سبيل الله قالت عائشة فأما زينب بنت جحش فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيرا وأما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك وكان الذي تكلموا فيه المنافق عبد الله بن أبي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره ومسطح وحسان بن ثابت فحلف أبو بكر رضي الله عنه أن لا ينفع مسطحا بنافعة أبدا فأنزل الله عز وجل 22 النور * (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين) * يعني مسطحا * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) * فقال أبو بكر رضي الله عنه بلى والله إنا لنحب أن يغفر الله لنا وعاد أبو بكر لمسطح بما كان يصنع به رواه مسلم عن أبي بكر وأبي كريب كلاهما عن أبي أسامة فوافقناه
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»