تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
شيء وإلا كتم بعضهم على بعض قال فاجتمعوا على كلمة واحدة * (فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وإذ اعتزلتموهم) * إلى قوله * (من أمركم مرفقا) * 14 16 الكهف قال فهذا قول الفتية قال ففقدوا فجاء أهل هذا يطلبونه لا يدرون أين ذهب وجاء أهل هذا يطلبونه لا يدرون أين ذهب فطلبهم أهلوهم لا يدرون أين ذهبوا فرفع ذلك إلى الملك فقال ليكونن لهؤلاء شأن بعد اليوم قوم خرجوا ولا يدرى أين توجهوا في غير جناية ولا شيء يعرف فدعا بلوح من رصاص فكتب فيه ح 233 أسماءهم وطرحه في خزانته فذلك قول الله تبارك وتعال 9 الكهف * (أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) * والرقيم هو اللوح الذي كتبوا قال فانطلقوا حتى دخلوا الكهف فضرب الله على آذانهم فناموا قال فقال ابن عباس والله لو أن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم ولولا أنهم يقلبون لأكلتهم الأرض فذلك قول الله تبارك وتعالى 17 18 الكهف * (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال) * * (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) * يقول بالفناء * (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال) * ثم إن ذلك الملك ذهب وجاء ملك آخر فكسر تلك الأوثان وعبد الله وعدل في الناس فبعثهم الله لما يريد فقال بعضهم لبعض * (كم لبثتم) * قال بعضهم * (يوما) * وقال بعضهم * (بعض يوم) * وقال بعضهم أكثر من ذلك فقال كبيرهم لا تختلفوا فإنه لم يختلف قوم قط إلا هلكوا قال فقالوا * (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف) * يعني بأزكى بأطهر إنهم كانوا يذبحون الخنازير قال فجاء إلى المدينة فرأى شارة أنكرها وبنيانا أنكره ثم دنا إلى خباز فرمى إليه بدرهم فأنكر الخباز الدرهم وكانت دراهمهم كخفاف
(٢٤٥)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»