وأما قول عائشة الثاني فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا أبو النضر ثنا محمد بن راشد عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن باباه المكي أن امرأة سألت عائشة ما تلبس المرأة في إحرامها قال فقالت عائشة تلبسن من خزها وبزها وأصباغها وحليها وقال سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن محمد بن عجلان عن عبدة بن أبي لبابة نحوه ولم يذكر ابن باباه حدثنا هشيم ثنا الحجاج عن عطاء قال رأيت على أم المؤمنين عائشة درعا موردا وهي محرمة وقال ابن سعد أخبرنا حجاج بن نصير ثنا أبو عامر الخزاز عن عبد الله ابن أبي مليكة قال رأيت على عائشة ثوبا مضرجا فقلت وما المضرج قال هذا الذي يسمونه المورد وأخبرنا علي بن محمد الصائغ عن سليمان بن حمزة أن الحسين بن أبي بكر أخبرهم قراءة عليه وهو حاضر أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن منصور أنا أبو بكر الحرشي ثنا الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سعيد عن ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة أنها قالت كنت عند عائشة إذ جاءتها امرأة من نساء بني عبد الدار يقال لها تملك فقالت لها يا أم المؤمنين إن ابنتي فلانة حلفت أن لا تلبس حليها في الموسم فقالت لها عائشة قولي لها إن أم المؤمنين تقسم عليك إلا لبست حليك كله وأما المورد فوصله المصنف في آخر حديث لعطاء عن عائشة في باب طواف النساء
(٥٢)