قلت ولا مانع من أن يكون عطاء بن يسار لقي عبد الله بن عمرو بعد ذلك فحدثه كما حدثه هذان فروى كل من الرواة عنه ما حفظه ولحديث ابن سلام شاهد رواه ابن سعد في الطبقات من طريق زيد بن أسلم قال بلغنا أن عبد الله بن سلام كان يقول فذكره والظاهر أن الواسطة بينه وبينه هو عطاء بن يسار لأن زيدا من المكثرين عنه والله أعلم قوله فيه باب الكيل على البائع والمعطي وقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتالوا حتى تستوفوا ويذكر عن عثمان رضي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه يشير إلى القصة التي في حديث طارق بن عبد الله المحاربي فقد قرأت على أم الفضل بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان بدمشق عن القاسم بن عساكر وأبي نصر بن الشيرازي كلاهما عن أبي الوفاء محمود بن إبراهيم العبدي أنا أبو الخير الباغبان ثنا أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن جامع بن شداد عن طارق قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين رأيته بسوق ذي المجاز وأنا في تباعة لي فمر وعليه حلة حمراء فسمعته يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل يتبعه يومئذ بالحجارة قد أدمى كعبه وهو
(٢٣٥)