تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣١٥
ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني ح 59 أ عبد العزبز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال ((كان رجل من الأنصار يؤهم في مسجد قباء فكان كلما افتتح سورة (يقرأ لهم بها في الصلاة فيما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة) أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ [بسورة] أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى قال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يورنه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال ((يا فلان ما يمنعك مما يمنعك به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة فقال يا رسول الله إني أحبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبها أدخلك الجنة هكذا رواه أبو عيسى الترمذي في جامعه عن البخاري وقال عقبه هذا حديث حسن صحيح وغريب من حديث م 36 ب عبيد الله بن عمر عن ثابت وروى مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب هذه السورة * (قل هو الله أحد) * فقال إن حبك إياها يدخلك الجنة حدثنا بذلك أبو داود سليمان بن لاشعث ثنا أبو الوليد ثنا مبارك بن فضالة بهذا انتهى قلت وحديث مبارك بن فضالة هذا لم يذكره المزي في الأطراف تبعا لابن عساكر وهو ثابت في الأصل ولا رقم المزي في التهذيب رقم الترمذي على مبارك
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»