عن ابن لهيعة عن يزيد ليس فيه أبو قيس كراوية يحيى بن أيوب ورواه الوليد ابن مسلم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن جبير عن أبي قيس لأن عمرا به ولم يذكر عمرا به وصورته مرسل ولهذا الاختلاف فيما أظن علقه أبو عبد الله بصيغة التمريض لأن بعضهم ذكر أنه تيمم وبعضهم ذكر أنه توضأ حسب وبعضهم لم يذكر وضوءا ولا تيمما (كما سيأتي) ورواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن مسلم عن حرملة عن ابن وهب عن عمرو وحده ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي العباس الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب كذلك والاختلاف فيه على ابن لهيعة أظنه منه لسوء حفظه ثم قال الحاكم لم يخرجاه يعني الشيخين والذي عندي أنهما عللاه بحديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب فذكره ثم قال أهل مصر أعرف بحديثهم من أهل البصرة قلت يريد ترجيح رواية عمرو بن الحارث التي زاد فيها أبا قيس ولا ريب في رجحانها فإنها زيادة من ثقة وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أصابته جنابة وهو أمير الجيش فترك الغسل من أجل أنه قال إن اغتسلت مت من البرد فصلى بمن معه ز 45 ب جنبا فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم عرف بما فعل فأنبأه بعذره فأقر وسكت
(١٩٠)