القول المسدد في مسند أحمد - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ١٠١
الحديث من مناكيره، وكونه منكرا لا يستلزم أن يكون موضوعا.
وقال السيوطي: والحديث له طريق أخرى. قال أبو نعيم في " الحلية " حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن علي ابن نصر الطوسي ثنا محمد بن أسلم ثنا حسين بن الوليد ثنا سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان ابن عفان رضي الله عنه مرفوعا: إن الصبحة تمنع الرزق. قال:
وله شواهد، أخرج الديلمي من طريق أصبغ بن نباتة عن أنس مرفوعا: لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس. قال: فسئل أنس رضي الله عنه عن معنى هذا الحديث فقال: يسبح ويكبر ويستغفر سبعين مرة، فعند ذلك ينزل الرزق. وروى البيهقي في " الشعب " من طريق عبد الملك ابن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجعة فحركني برجله وقال: يا بنية! قومي واشهدي رزق ربك ولا تكوني من الغافلين، فان الله تعالى يقسم أرزاق الله ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. قال البيهقي: سنده ضعيف. ورواه من طريق أخرى عن عبد الملك بن عنترة عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة - على أبيها وعليها الصلاة والسلام - بعد أن صلى الصبح وهي نائمة - فذكر معناه. وذكر السيوطي آثارا تشهد لذلك.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»