مجلس في حديث جابر - القيسي - الصفحة ٣٣
عبد الله - رضي الله تعالي عنهما - حدثه قال: بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث، سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه.
قال: فابتعت بعيرا، فشددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرا حتى أتيت الشام، فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنصاري.
قال: فأرسلت إليه أن جابرا على الباب، فرجع إلي الرسول فقال جابر بن عبد الله؟ فقلت: نعم.
قال: فرجع الرسول إليه، فخرج إلى، فاعتنقني واعتنقته.
قال: مالك، قلت: حديث بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه، فخشيت ان أموت أو تموت قبل أن أسمعه.
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«يحشر الله تعالى العباد، أو يحشر الله تعالى الناس، - قال: وأومأ بيده إلى الشام - عراة، غرلا، بهما».
قلت: ما بهما؟
قال: «ليس معهم شئ. قال: فيناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وأحدا من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة».
قال: قلنا: كيف هو وإنما نأتي الله عز وجل عراة، غرلا، بهما؟.
قال: «بالحسنات والسيئات».
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفارقي بقراءتي عليه، أنبأنا
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 38 39 40 ... » »»
الفهرست