موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٨ - الصفحة ٣٠٣
قلت لأبي سعيد الخدري: أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في هذه الآية (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)؟ [الحجر: 2].
فقال: نعم، سمعته يقول: " يخرج الله أناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم.
قال: لما أدخلهم الله النار مع المشركين، قال المشركون: أليس كنتم تزعمون في الدنيا أنكم أولياء، فمالكم معنا في النار؟. فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة، فتشفع لهم الملائكة والنبيون حتى يخرجوا بإذن الله، فلما أخرجوا قالوا: يا ليتنا كنا مثلهم فتدركنا الشفاعة فنخرج من النار، فذلك قول الله (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) [الحجر: 2] قال: فيسمون الجهنميين من أجل سواد في وجوههم. فيقولون: ربنا أذهب عنا هذا الاسم، فيغتسلون في نهر في الجنة، فيذهب ذلك منهم ".
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»