موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٨ - الصفحة ٢٨٨
الأنبياء فيجئ النبي معه العصابة، والنبي معه الخمسة والستة، والنبي ليس معه أحد، ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون فيمن أرادوا. فإذا فعلت الشهداء ذلك، يقول الله - جل وعلا -: أنا أرحم الراحمين، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا، فيدخلون الجنة ثم يقول الله تعالى: انظروا في النار هل فيها من أحد عمل خيرا قط؟. فيجدون في النار رجلا، فيقال له: هل عملت خيرا قط؟. فيقول: لا، غير أني كنت أسامح الناس في البيع. فيقول الله: اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي.
ثم يخرج من النار آخر، فيقال له: هل عملت خيرا قط؟ فيقول (213 / 1): لا، غير أني أمرت ولدي إذا مت فاحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل، اذهبوا بي إلى البحر فذروني في الريح. فقال الله: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك. فيقول: انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة أمثاله. فيقول: لم تسخر بي وأنت الملك؟. فذلك الذي ضحكت به من الضحى ".
قال إسحاق هذا من أشرف الحديث.
(٢٨٨)
مفاتيح البحث: البيع (1)، الشهادة (2)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»