موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٣
عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج في غزاة كان آخر عهده بفاطمة، وإذا قدم من غزاة، كان أول عهده بفاطمة. وإنه خرج لغزوة تبوك ومعه علي - رضوان الله عليه - فقامت (208 / 2) فاطمة، فبسطت في بيتها بساطا وعلقت على بابها سترا وصبغت مقنعتها بزعفران فلما قدم أبوها - صلى الله عليه وسلم - ورأى ما أحدثت، رجع فجلس في المسجد، فأرسلت إليه بلالا فقالت: يا بلال اذهب إلى أبي فسله ما يرده عن بابي؟
فأتاه فسأله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " إني رأيتها أحدثت ثم شيئا ". فأخبرها، فهتكت الستر ورفعت البساط وألقت ما عليها ولبست أطمارها، فأتاه بلال فأخبره، فأتاها فاعتنقها وقال: " هكذا كوني، فداك أبي وأمي ".
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»