موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٧ - الصفحة ٨١
حين جلس على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان الغد من يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فتشهد عمر، وأبو بكر صامت لا يتكلم، ثم قال: أما بعد، فإني قلت أمس مقالة " (173 / 1) وإنها لم تكن كما قلت: وإني والله ما وجدت المقالة التي قلت في كتاب الله، ولا عهد عهده إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن كنت أرجو أن يعيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يدبرنا - يريد بذلك أن يكون آخرهم - فإن يك محمد - صلى الله عليه وسلم - قد مات، فإن الله قد جعل بينكم نورا " تهتدون به، فاعتصموا به، تهتدوا لما هدى الله محمدا " - صلى الله عليه وسلم -. ثم إن أبا بكر صاحب رسول الله، وثاني اثنين، وإنه أولى الناس بأموركم، فقوموا فبايعوه. وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكان بيعة العامة على المنبر.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 80 81 82 85 86 87 88 ... » »»