عن أنس بن مالك قال: أتى أسيد بن حضير الأشهلي النقيب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر له أهل بيت من الأنصار فيهم حاجة، قال: وقد كان قسم طعاما "، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تركتنا حتى ذهب ما في أيدينا، فإذا سمعت بشيء قد جاءنا فأذكرني - أو قال: فأذكر لي - أهل ذلك البيت)).
قال فجاءه بعد ذلك طعام من خيبر: شعير وتمر، قال: وجل أهل ذلك البيت نسوة، قال: فقسم في الناس، وقسم في الأنصار فأجزل وقسم في أهل ذلك البيت فأجزل. فقال له أسيد بن حضير يشكر له: جزاك الله عنا يا نبي الله أطيب الجزاء - أو قال خير الجزاء - فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((وأنتم معشر الأنصار فجزاكم الله أطيب الجزاء - أو قال: خيرا " - فإنكم ما علمتكم - أعفة صبر، وسترون بعدي أثرة في الأمر والعيش، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)).