عليهم عليا "، فمضى في السرية فأصاب جارية "، فأنكر ذلك عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: إذا لقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرناه بما صنع علي، وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم، فلما سلموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليا " صنع كذا وكذا، فأعرض عنه. ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليا " صنع كذا وكذا، فأعرض عنه. ثم قام آخر فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا " صنع كذا وكذا. فأقبل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والغضب يعرف في وجهه فقال: ((ما تريدون من علي - ثلاثا " - إن عليا " مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي).
(١٣٤)