فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعم حيى: " ما فعل مسك حيى الذي جاء به من النضير؟ ".
فقال: أذهبته النفقات والحروب.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " العهد قريب، والمال أكثر من ذلك "؟.
فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (131 / 1) إلى الزبير، فمسه بعذاب، وكان حيي قبل ذلك قد دخل خربة، فقال: قد رأيت حييا يطوف في خربة ها هنا. فذهبوا فطافوا فوجدوا المسك في الخربة، فقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابني [أبي] حقيق وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب، وسبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءهم وذراريهم، وقسم أموالهم للنكث الذي نكثوا، وأراد أن يجليهم منها، فقالوا: يا محمد دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها ونقوم عليها. ولم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها، وكانوا لا يتفرغون أن يقوموا عليها، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل نخل وزرع وشئ ما بدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.