عبد الله بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب (117 / 2) بدر، وكانت فيه دعابة، فكنت فيمن رجع معه، فبينا نحن في الطريق، نزل منزلا، فأوقد القوم نارا يصطلون بها ويصنعون عليها صنيعا لهم، إذ قال لهم عبد الله بن حذافة: أليس [لي] عليكم السمع والطاعة؟. قالوا:
نعم. قال: فإنما آمركم بشئ إلا فعلتموه، قال: فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار.
قال: فقام ناس حتى إذا ظن أنهم واثبون فيها، قال: أمسكوا عليكم أنفسكم إنما أضحك معكم. فلما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكروا ذلك له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أمركم بمعصية، فلا تطيعوه ".
1553 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، أنبأنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال العدوي، حدثنا بشر بن عاصم الليثي.
عن عقبة بن مالك، قال: وكان من رهطه، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فسلح رجلا سيفا، فلما انصرفنا، ما رأيت مثل