موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٧
أصابعك، ثم أسكن حتى يأخذ كل عضو مأخذه، وإذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر نقرا "، وصل أول النهار وآخره).
فقال: يا نبي الله، فإن أنا صليت بينهما؟ قال: (فأنت إذا مصل وصم من كل شهر ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة). فقام الثقفي.
ثم أقبل على الأنصاري فقال: (إن شئت أخبرتك عما جئت تسأل، وإن شئت تسألني وأخبرك). فقال: لا، يا نبي الله (72 / 2)، أخبرني بما جئت أسألك.
قال: (جئت تسألني عن الحاج ما له حين يخرج من بيته، وما له حين يقوم بعرفات، وما له حين يرمي الجمار، وما له حين يحلق رأسه، وما له حين يقضي آخر طواف البيت).
فقال: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا ".
قال: (فإن له حين يخرج من بيته أن راحلته لا تخطو خطوة " إلا كتب له بها حسنة، أو حط عنه بها خطيئة، فإذا وقف بعرفة فإن الله - عز وجل - ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: انظروا إلى عبادي شعثا " غبرا "، اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم وإن كانت عدد قطر السماء ورمل عالج. وإذا رمى الجمار لا يدري أحد ما له حتى يتوفاه يوم القيامة، وإذا
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»