الحديث الثالث والعشرون أخبرنا يعقوب بن يعقوب بن إبراهيم البعلي الحريري قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق في الرحلة الأولى قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي قال: أخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمد بن عبد الله اللبان الأصبهاني في كتابه إلي منها قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن قراءة علي وأنا أسمع قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد قال:
حدثنا الحارث بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدثنا حميد عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: غاب أنس بن النضر عم أنس بن مالك - رضي الله عنهما - عن قتال بدر، فلما قدم قال: غبت عن أول قتال قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين، لئن أشهدني الله قتالا ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف الناس، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - يعني المشركين (1)، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني المسلمين. ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ - رضي الله عنه - فقال: أي سعد، والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد، واها لريح الجنة. قال: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدناه بين القتلى فيه بضع وثمانون جراحة من ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، قد مثلوا به، فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه. قال أنس: فكنا نقول: أنزلت