رضي الله عنه - قال: خرجت أربد الغابة، فسمعت غلاما لعبد الرحمن بن عوف يقول: أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: من اخذها؟! قال: غطفان وفزارة. فصعدت الثنية، فقلت: يا صباحاه، يا صباحاه. ثم انطلقت أسعى في آثارهم حتى استنقذتها منهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فقلت: يا رسول الله! إن القوم عطاش، أعجلناهم عمر أن يستقوا لسقيهم. قال: " يا ابن الأكوع! ملكت فاسجح، إن القوم غطفان يقرون " (1).
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري عن المكي بن إبراهيم عن يزيد بن أبي عبيد، فوقع لنا بدلا له عاليا (2).
وأخرجه هو ومسلم أيضا عن قتيبة عن حاتم بن إسماعيل عن يزيد عن أبي عبيد، فوقع لنا عاليا بدرجتين (3).
أخبرنا قاضي القضاة أبو المعالي محمد بن أبي بكر بن عيسى السعدي المالكي قراءة عليه وأنا أسمع سنة تسع وثلاثين وسبعمائة قال:
أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي قال: أخبرنا أبو المظفر محمد بن أبي البدر بن قتيان النهرواني قال: أخبرنا أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد التميمي قال: أخبرنا أبو المجد محمد بن محمد بن عيسى بن جهور قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن محمد بن سهل النحوي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن دينار قال: حدثنا أبو بكر