كتاب الأربعين العشارية - عبد الرحيم العراقي - الصفحة ٢٣٣
وبه إلى الطبراني قال: أخبرنا عبيد الله بن رماحس القيسي برمادة الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين قال: حدثنا أبو عمرو زياد بن طارق وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة قال: سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء أتيته فأنشأت أقول هذا الشعر:
امنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على (1) بيضة قد عاقها قدر * مشتت شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن * على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك يملأه (2) من مخضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا لمن شالت نعامته * واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه * من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد به * عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه * هذي البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 » »»