ذكر فيها خمسة عشر حديثا 1337 الحديث الأول في حديث أشعياء إني أبعث أعمى في عميان وأميا في أميين قلت لم أجده إلا من قول وهب بن منبه رواه الحافظ أبو نعيم في كتابه دلائل النبوة حدثنا أبي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل ثنا محمد بن سهل بن عسكر ثنا إسماعيل بن عبد الكريم ثني عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يقول أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له أشعياء أن قم في بني إسرائيل فإني سأطلق لسانك بوحي فقام فقال يا سماء أسمعي يا أرض انصتي فإن الله يريد أن يقضي شأنا ويدبر أمرا هو منفذه إنه يريد أن يحول الريف إلى الفلاة والآجام إلى الغيطان والأنهار في الصحاري والنعمة في الفقراء والملك في الرعاة قال الله إني مبتعث كذلك نبيا أميا من أميين أعمى من عميان ضالا من ضالين أفتح به آذانا صما وأعينا عميا وقلوبا غلفا وأسدده لكل أمر جميل وأهب له كل خلق كريم وأجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والحكمة منطقه والصدق والوفاء طبيعته والعفو والمعروف خلقه والحق شريعته والعدل سيرته والهدى أمامه والإسلام ملته اسمه أحمد أهدي به بعد الضلالة وأعلم به من الجهالة وأرفع به بعد الخمالة وأعرف به بعد النكرة وأكثر به بعد القلة وأغني بعد العيلة وأجمع به بعد الفرقة وأؤلف به بين أمم متفرقة وقلوب مختلفة وأهواء متشتتة وأستنقذ به فئاما من الناس عظيما من المهلكة وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن
(١١)