تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٤
كعب أنه قال أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الاجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانا على جسر جهنم ومن قرأ سورة النساء أعطي من الاجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ومن قرا المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهودي ونصراني تنفس في الدنيا ومن قرأ سورة الأنعام صلى عليه سبعون الف ملك ومن قرأ الأعراف جعل الله بينه وبين إبليس سترا ومن قرأ الأنفال كنت له شفيعا وشاهدا وبرئ من النفاق ومن قرأ سورة يس أعطي من الاجر عشر حسنات بعدد من كذب يونس وصدق به وبعدد من غرق مع فرعون ومن قرأ سورة هود أعطي من الاجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح وكذب به قال وذكر في كل سورة ثواب تاليها إلى آخر القرآن وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث وإنما عجبت من الامام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشأن ويعلم أنه حديث محال ولكن بعض المحدثين يرى تنفيق حديثه ولو بالبواطيل وهذا قبيح منهم فإنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين وهذا حديث فضائل السور مصنوع بلا شك وفي إسناد الطريق الأول بزيع قال الدارقطني متروك وفي الطريق الثاني مخلد بن عبد الواحد قال ابن حبان منكر الحديث جدا وقد اتفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علي بن زيد قال احمد وابن معين علي بن زيد ليس بشيء وأيضا فنفس الحديث
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 340 341 343 344 345 346 347 » »»