وهذا رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده بزيادة فقال ثنا شريح ثنا معاوية ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد انه نهض في الركعتين فسبحوا به فاستتم قائما فلما فرغ سجد سجدتي السهو ثم قال أكنتم ترون أني أجلس إنما صنعت كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى الحديث الثالث حديث ابن مسعود اخرجه الأئمة الستة أيضا عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا فقيل له أزيد في الصلاة قال وما ذاك قال صليت خمسا فسجد سجدتين بعدما سلم انتهى قال القاضي عياض في كتاب الشفاء والصحيح من الأحاديث الواردة في سهوه صلى الله عليه وسلم في الصلاة ثلاثة أحاديث أولها حديث ذي اليدين والثاني حديث ابن بحينة والثالث حديث ابن مسعود انتهى كلامه وهذا الكلام مدخول بالحديثين الآخرين الحديث الرابع حديث عمران بن حصين رواه مسلم في صحيحه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر فسلم في ثلاث ركعات فقام رجل يقال له الخرباق فقال له يا رسول الله فذكر له صنيعه فقال أصدق هذا قالوا نعم فصلى ركعة ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم انتهى الحديث الخامس رواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثامن عشر من القسم الخامس عن ابن خزيمة بسنده إلى معاوية بن خديج رضي الله عنه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فسها فسلم في الركعتين ثم انصرف فقال له رجل يا رسول الله إنك سهوت فسلمت في ركعتين قال فأمر بلالا فأقام الصلاة ثم أتم تلك الركعة وسألت عن هذا الرجل فقالوا هو طلحة بن عبيد الله انتهى قال ابن حبان ولا تضاد في هذه الأخبار فإنها صلوات متغايرة في أوقات مختلفة ففي حديث أبي هريرة أن الذي أعلمه بسهوة ذو اليدين وفي خبر عمران
(٢٩٨)