تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ١٤٤
ثم ارسل عينيه وقال يحشر الناس عشرة أصناف من أمتي بعضهم على صور القردة وبعضهم على صور الخنازير وبعضهم منكوسون أرجلهم فوق وجوههم يسحبون عليها وبعضهم عمي وبعضهم صم بكم وبعضهم يمضغون ألسنتهم فهي مولاة على صدورهم يسيل القيح من أفواههم يتقذرهم أهل الجمع وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم وبعضهم مصلوبون على جذوع من نار وبعضهم أشد نتنا من الجيف وبعضهم ملبسون جبابا سائغة من قطران لازقة بجلودهم فأما الذين على صور القردة فالقتات من الناس وأما الذين على صور الخنازير فأهل السحت وأما المنكوسون على وجوههم فأكلة الربا وأما العمي فالذين يجورون في الأحكام وأما الصم البكم فالمعجبون بأعمالهم وأما الذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقصاص الذين خالف قولهم فعلهم وأما الذين قطعت أيديهم وأرجلهم فهم الذي يؤذون الجيران وأما المصلوبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى الشيطان وأما الذين هم أشد نتنا في الجيف فالذين يتبعون الشهوات واللذات ويمنعون حق الله وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء قلت رواه الثعلبي في تفسيره أخبرني ابن فنجويه ثنا ابن شيبة ثنا عبيد الله ابن أحمد بن منصور الكسائي ثنا محمد بن عبد الجبار ثنا محمد بن زهير عن محمد بن المهتدي عن حنظلة السدوسي عن البراء بن عازب قال كان معاذ بن جبل جالسا قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى * (يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) * قال يا معاذ سألت عن امر عظيم... إلى آخره سواء ورواه ابن مردويه في تفسيره ثنا الحسن بن علي بن أحمد ثنا الحسن بن علي
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 142 143 144 145 146 148 149 150 ... » »»