تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٠
فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال لي النبي صلى الله عليه وسلم (ما ترى في دينار) قلت لا يطيقونه قال (فنصف دينار) قلت لا يطيقونه قال (فكم) قلت شعيرة قال (إنك لزهيد) قال فنزلت * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) * الآية قال فبي خفف الله عن هذه الأمة انتهى وقال حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه ومعنى شعيرة أي وزن شعيرة من ذهب انتهى ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثامن من القسم الثالث ورواه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبزار وأبو يعلي الموصلي في مسانيدهم قال البزار لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا علي ولا نحفظه عن علي إلا بهذا الإسناد وعثمان بن المغيرة روى عنه جماعة كثيرة وروى الطبري في تفسيره ثني علي ثنا أبو صالح ثنا معاوية عن ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول) * الآية قال وذلك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه فأراد أن يخفف عن نبيه فلما قال ذلك ضن كثير من الناس فكف كثير من الناس عن المسألة فأنزل الله بعد هذا * (فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم) * الآية فوسع الله عليهم انتهى ورواه ابن مردويه كذلك 1312 قوله عن علي رضي الله عنه قال إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا بعمل بها أحد بعدي كان لي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم قال الكلبي تصدق به في عشر كلمات سألهن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت رواه الحاكم في المستدرك من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 135 ... » »»