تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٤
قلت يعكر على هذا زيادة أحمد في مسنده كما ذكرناه 1117 قوله قال عبد الله بن عمر في قوله تعالى * (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) * لقد عشنا برهة من دهرنا ونحن نرى أن هذه الآية أنزلت فينا وفي أهل الكتاب قلنا كيف نختصم ونبينا واحد وديننا واحد وكتابنا واحد حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف فعرفت أنها نزلت فينا وقال أبو سعيد الخدري كنا نقول ربنا واحد وديننا واحد فما هذه الخصومة فلما كان يوم صفين وشد بعضنا على بعض بالسيوف قلنا نعم هذا هو وعن إبراهيم النخعي قالت الصحابة ما خصومتنا ونحن إخوان فلما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه قالوا هذه خصومتنا قلت الأول رواه الحاكم في مستدركه في كتاب الأهوال من حديث زيد بن أبي أنيسة عن القاسم بن عوف البكري قال سمعت ابن عمر يقول لقد عشنا إلى آخره قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه والثاني ذكره الثعلبي تعليقا فقال وروى خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن الخدري قال كنا نقول إلى آخر كلامه والثالث رواه عبد الرازق والطبري والثعلبي في تفاسيرهم من حديث إسماعيل ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم النخعي قال لما نزلت * (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) * قالت الصحابة فيم خصومتنا إلى آخره
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»