وقد حسن ابن عساكر هذا الحديث وغلط فإن هذا الحديث لا يصح مرفوعا وإنما يعرف من كلام الثوري وأبو عتبة أحمد بن الفرج ضعفه ابن جوصا وقال ابن عدي يكتب حديثة ولا يحتج به وقال ابن حبان كتبنا عنه وأبان بن أبي عياش متروك انتهى كلامه وحديث أبي هريرة رواه ابن عدي في الكامل وابن حبان في الضعفاء عن زكريا عن خالد به من حديث خالد بن عبد الدائم عن نافع بن يزبد عن زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قرآن في صلاة خير من قرآن في غير صلاة وقرآن في غير صلاة خير مما سواه من الذكر والصدقة خير من الصلاة والصيام جنة حصينة من النار ولا قول إلا بعمل ولا قول ولا عمل إلا بنية ولا قول وعمل ونية إلا بإصابة السنة) ولين خالدا وقال أرجو أنه لا بأس به ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية من طريق الدارقطني عن ابن حبان هكذا ورواه ابن حبان في كتاب الضعفاء ثنا عمر بن محمد الهمداني ثنا زكريا ابن يحيى الوقاد ثنا خالد بن عبد الدائم به ثم قال وزكريا بن يحيى الوقاد قال فيه ابن عدي كان يضع الحديث وخالد بن عبد الدائم قال ابن حبان يروي المناكير ويلزق المتون الواهية بالأسانيد المشهورة انتهى وأما حديث ابن مسعود فرواه ابن حبان في كتاب الضعفاء من حديث أحمد ابن الحسين بن أبان المصري عن إبراهيم بن يسار عن ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال قال عبد الله بن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا يقبل الله قولا إلا بعمل ولا يقبل قولا وعملا إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية إلا بما يوافق الكتاب والسنة) انتهى وأعله بأحمد هذا وقال إنه يضع لا يحل أن يحتج به
(١٥٠)